عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 11:29 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : منتدى تطوير الــذات العام


،،
الشخصية السابعة

داهية العرب الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه

عمرو بن العاص ابن وائل الإمام أبو عبد الله ويقال أبو محمد السهمي
داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل في الفطنة والدهاء والحزم
هاجر إلى رسول الله مسلما في أوائل سنة
ثمان مرافقا لخالد بن الوليد وحاجب الكعبة عثمان بن طلحة
ففرح النبي بقدومهم وإسلامهم
اما أكثر المواقف التي تألق فيها ذكاء عمرو بن العاص ودهاؤه
(...) وقد كان أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله، ولعن الله قاتله أبا لؤلؤة فيروز المجوسي يدرك ويعرف
مواهب ودهاء عمرو بن العاص ومن أجل ذلك وعندما
أرسله إلى الشام قبل مجيئه إلى مصر قيل لأمير المؤمنين إن
على رأس جيش الروم «أرطبونا» أي قائدا وأميرا من

الشجعان الدهاة فكان جواب عمر: «لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب».
واذا اردنا أن نشهد صورة لدهائه، وحذق بديهته، ففي موقفه من قائد حصن بابليون أثناء حربه مع الرومان في مصر وفي رواية تاريخية أخرى أنها الواقعة التي سنذكرها وقعت في اليرموك مع أرطبون الروم..

اذ دعاه الأرطبون والقائد ليحادثه، وكان قد أعطى أمرا لبعض رجاله بالقاء صخرة فوقه اثر انصرافه من الحصن، وأعدّ كل شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما..

ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما، وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح فوق أسواره حركة مريبة حركت فيه حاسة الحذر بشدّة.

وعلى الفور تصرّف بشكل باهر.

لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة واثقة، كأن لم يفرّعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر!!

ودخل على القائد وقال له:

لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه.. ان معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الاسلام، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دونمشورتهم، ولا يرسل جيشا من جيوش الاسلام الا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم، حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة..

وأدرك قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر..!!

فليوافقه اذن على رأيه، حتى اذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم وقوادهم، أجهز عليهم جميعا، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده..

وبطريقة غير منظورة أعطى أمره بارجاء الخطة التي كانت معدّة لاغتيال عمرو..

ودّع عمرو بحفاوة، وصافحه بحرارة،

وابتسم داهية العرب، وهو يغادر الحصن..
وفي الصباح عاد عمرو على رأس جيشه الى الحصن، ممتطيا صهوة فرسه،
وحادثة أخرى تدل على سرعة بديهته
فى احد الايام بينما كان فى الطريق الى المدينه لوحده قطع
عليه الطريق وامسك به كبير قطاع الطرق
ولم يكونو يعلمو من هو الرجل ولما همو بقتله قال توقفوا

ان قتلتمونى بالسيف متنا جميعا فاستغرب الحاضرون
فسألوه لمذا فقال ان بى داء ان انتشر دمى
يموت كل من حولى واردف قائلا وما اتى بى وحدى الا انى اردت الذهاب لمكان
لا يكون فيه احد فأموت واكف المرض اللعين عن العرب
وسأل من امسكنى فيكم بيده ؟ فقالوا هو زعيمنا فقال
لا ابرح مكانى حتى يذهب معى فقد مسه الداء
وقد توجس القوم خيفة من زعيمهم وقد علموا بطشه ففروا هاربين منهم
فقال عمر بن العاص الآن اريك ما الداء الا وهو الذكاء
واخاف ان تصبح اذكى منى وانت قاطع طريق فلا يستطيع الناس الخروج من ديارهم
فهجم عليه وقتله
وضع عمرو بن العاص دهاءه وشجاعته في خدمة الإسلام،
وعندما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى
كان عمرو واليه على عمان، وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أبلى عمرو بن العاص بلاءه المشهود في حروب
الشام ثم في تحرير مصر من الرومان، وحين كانت الأحداث الخطيرة
تجتاح المسلمين كان عمرو بن العاص يتعامل مع تلك
الأحداث بأسلوب أمير معه من الذكاء والدهاء والمقدرة ما يجعله
واثقا بنفسه معتزا بتفوقه، ولكن معه كذلك من الأمانة ما
جعل أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهو الصارم في اختيار ولاته- يختاره واليا على مصر طوال

حياة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر حيث كان واليا عليها، وتحت ثرى مصر
ثوى رفاته، وفوق أرضها لا يزال مجلسه قائما عبر القرون تحت سقف مسجده العتيق- جامع عمرو بن العاص- أول مسجد
في مصر ذكر فيه اسم الله الواحد الأحد،
وأعلنت بين أرجائه ومن فوق منبره كلمات الله ومبادئ الإسلام.


،،
/ ي ت ب ع / ...

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس