عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2009, 12:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية نسمـــات
 

 

عرض البوم صور نسمـــات
 
المشرفة المميزة

نجمة المنتدى


مـجـمـوع الأوسـمـة: 2 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







نسمـــات غير متواجد حالياً

 

افتراضي حظر المآذن يصل "هولندا" و"إيطاليا" وسط غضب إسلامي


المنتدى : ⋛ ⋋ مــرايـا الأحداث ⋌ ⋚

---

[22:24مكة المكرمة ] [30/11/2009]


مسلمو سويسرا يحتجون على قرار منع بناء المآذن

في سابقة خطيرة؛ رحب عدد من الأحزاب اليمينية الأوروبية بنتائج الاستفتاء على مبادرة "حظر بناء المآذن" بسويسرا، والتي قدمها اليمين السويسري وحازت على تأييد 57.4% من أصوات الناخبين، ودعت بعض الأحزاب لاستفتاءات مماثلة في بلادها، وفي مقدمتها حزب "الحرية" اليميني المتطرف بزعامة النائب الهولندي صاحب فيلم "فتنة" المسيء للإسلام جيرالد فيلدرز!.

ونقل موقع (راديو هولندا) اليوم الإثنين عن فيلدرز قوله إنه يريد إجراء استفتاء مماثل في بلاده، متوقعًا أن يؤيد الشعب الهولندي حظر بناء المآذن كما فعل نظيره السويسري، الذي صوت لـ"المبادرة الشعبية" التي قادها اليمين المتطرف متمثلاً في الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي وحزب الشعب السويسري!.

وتعليقًا على نتائج الاستفتاء الذي أجري أمس الأحد قال فيلدرز: "للمرة الأولى أعرب المواطنون في أوروبا عن معارضتهم للأسلمة"!!، مشيرًا إلى أن حزبه يعتزم إعداد مسودة قانون لإجراء استفتاء حول بناء المآذن في هولندا!.

احتجاجات على حظر المآذن في سويسرا

وفضلاً عما عُرف عن فيلدرز من عداء للإسلام فقد اشتهر حزبه مؤخرًا بمطالبه المناهضة للوجود الإسلامي في هولندا؛ حيث يطالب بمنع هجرة المسلمين إلى هولندا، ووقف بناء المساجد، وفاز الحزب بأربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي، في الوقت الذي يمثل المسلمون نحو مليون نسمة من إجمالي سكان هولندا البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة، وينحدر غالبيتهم من المغرب وتركيا.

وفي السياق ذاته، دعا ماريو بورجيزيو النائب بالبرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال الإيطالي اليميني المتطرف إلى إجراء استفتاء مشابه لحظر بناء المآذن في إيطاليا قائلاً: "إن راية سويسرا الشجاعة التي تريد أن تبقى مسيحية حلقت فوق محاولات أسلمة أوروبا!!"، بحسب راديو هولندا.

أما مجلة (دير شبيجل) الألمانية فقالت في عددها الصادر اليوم: "إن معلقين ألمان اعتبروا تصويت سويسرا لحظر بناء المآذن بمثابة كارثة بالنسبة لصورتها؛ حيث لا يعكس فقط الخوف من الأسلمة، وإنما يظهر أن النكسات التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة أصابت الثقة في الذات الوطنية بهزات عنيفة"، مضيفةً أنه: "رغم ذلك حذر مراقبون من أن الألمان على الأرجح سيسيرون على نفس المنوال إذا جرى استفتاء شبيه"!.

من جانبه اعتبر فولفجانج بوسباخ، القيادي البارز في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، نتيجة التصويت دليلاً على الخوف من أسلمة سويسرا، مضيفًا أن هذا الخوف موجود في ألمانيا أيضًا، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد!.

ولفتت الصحيفة إلى ترحيب الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا بنتائج الاستفتاء، مثل حزب رابطة الشمال الإيطالي والجبهة الوطنية الفرنسية، وإبدائها رغبتها في إجراء استفتاءات مماثلة في بلادها!.

إدانة إسلامية

أكمل الدين إحسان أوغلو

من جانبها أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن خيبة أملها وقلقها إزاء نتيجة الاستفتاء العام الذي انعقد في سويسرا حول مبادرة حظر بناء مآذن المساجد في سويسرا.

ووصف الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الحظر على أنه تطور مؤسف من شأنه تشويه صورة سويسرا كدولة تحترم التنوع وحرية المعتقد وحقوق الإنسان، معتبرًا الحظر نموذجًا جديدًا يجسد مشاعر العداء المتنامي ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا من قِبَل جماعات اليمين المتطرف العنصرية والمعادية للمهاجرين وللأجانب، والتي تقف في وجه المواقف الحكيمة والمنطقية والقيم العالمية.

وذكَّر البروفيسور أوغلو- في بيان له وصل (إخوان أون لاين)- بأن لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان قد عبَّرت بوضوح عن قلقها بشأن حظر المآذن، واصفةً إياه بالممارسة التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحرية الدينية.

وأعرب عن عميق أسفه إزاء هذا التطور، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي ينخرط فيه العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم في مكافحة التطرف، نرى أن المجتمعات الغربية أصبحت اليوم رهينةً للمتطرفين الذين يستغلون الإسلام ككبش فداء، وقاعدة لتنفيذ أجندتهم السياسية التي تكرس الاستقطاب والتشرذم في المجتمعات.

وأشار إلى أن هذا التطور يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز حوار حقيقي على مستوى القواعد الجماهيرية من أجل التخفيف من حدة سوء الفهم والمفاهيم المغلوطة التي تفرز مشاعر التعصب والتصورات الخاطئة.
وفي هذا الصدد، أعرب الأمين العام عن تقديره لموقف العديد من القادة السياسيين والدينيين في سويسرا بانتماءاتهم المختلفة الذين عبروا بشكل واضح وصريح عن رفضهم لأية محاولة تستهدف تقويض حقوق المسلمين في سويسرا.

وقد جرت مناقشة هذه القضية أمس من قِبَل الأمين العام للمنظمة ووزيرة خارجية سويسرا، السيدة ميشلين كالمي راي، التي اتصلت هاتفيًّا بالأمين العام عقب الإعلان الرسمي عن نتائج التصويت، وأعرب الأمين العام خلالها لوزيرة الخارجية السويسرية أنه على الرغم من ضرورة احترام حق الشعب السويسري السيادي والشرعي والمبادئ الديمقراطية التي تحكم الاتحاد الكونفدرالي السويسري في اعتماد أية تدابير تشريعية، فإن هذا القرار سوف يُفسَّر على أنه عنصري، ويجسد كراهية الأجانب، ويناهض القيم العالمية لحقوق الإنسان، فضلاً عن أنه سيسهم في تشويه سمعة الشعب السويسري كمجتمع متسامح وتقدمي.
وحثَّ السلطات السويسرية على ممارسة اليقظة في مواجهة أي تحرك من شأنه أن يؤجج التطرف وسوء الفهم، ومشاعر التعصب بين الطوائف والشرائح الاجتماعية، مؤكدًا ثقته الثابتة بأن القيادة السياسية في سويسرا لن تدخر جهدًا للحفاظ على صورة بلادها باعتبارها قلعةً لصون الصكوك الدولية لحقوق الإنسان.
مسلمو بريطانيا

ووصف بيان للمجلس الإسلامي البريطاني نتائج الاستفتاء بأنها تطور مأساوي ومؤسف، قائلاً في بيان له: إن طرح النظام السويسري مثل هذه القرارات على الشعب في استفتاء عام يكشف المدى الذي اكتسبه اليمين المتطرف والجماعات العنصرية في معركة الأفكار حول مستقبل أوروبا".

كما اعتبر أن نتائج الاستفتاء السويسري تبين مدى وسرعة تحرك أوروبا في الاتجاه الخطأ في مواقفها وسياساتها تجاه المسلمين والأقليات الأخرى في أوروبا.

وقال إن "المساجد والمآذن في مدننا الأوروبية هي مظاهر للطبيعة الأصلية التي يُفتخر بها للإسلام في أوروبا، وإنه لأمر مأساوي أن يعمد اليمين المتطرف إلى إزالة صور تراثنا اللامع حول التعايش بين الأديان".

كما حذّر المجلس الإسلامي البريطاني من أن تزايد التحامل على المسلمين الذي صاحب حملة المعارضة السويسرية سيفاقم مخاوفهم.

ورأى أيضًا أن "نتائج الاستفتاء تضع سابقة خطيرة تدعو المسلمين وغيرهم إلى تكثيف العمل، والتحرك ضد الأفكار السامة التي يروّجها اليمين المتطرف".

كما أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه حيال عواقب إقرار التشريع.

الإفتاء تستنكر
د. علي جمعة

وعربيًّا شجب مفتي مصر د. علي جمعة تمرير مبادرة حظر المآذن التي تقدم بها حزب العمل السويسري، واعتبر أن الأمر محاولة لإهانة مشاعر المجتمع الإسلامي داخل سويسرا وخارجها.

كما أعرب عن قلقه "البالغ" بشأن هذه "السابقة الخطيرة" التي قال إنها يمكن أن تعمق من مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين، ورأى أيضًا أن هذا الإجراء مناقض لحرية الاعتقاد والضمير المضمونة من طرف الدستور الفدرالي السويسري.

ودعا جمعة مسلمي سويسرا إلى استخدام "الحوار" والآليات القانونية والدستورية لمواجهة مبادرة حظر المآذن التي وصفها بـ"التصرف الاستفزازي"، كما دعا المسلمين في الخارج إلى عدم التأثر بـ"هذا الاستفزاز"، مطالبًا جميع المنظمات والهيئات الإسلامية بالتكاتف والتعاون، وأن يتصرفوا في إطار القانون والشرعية الدولية مبرزين وجه الإسلام المشرق.

كما قال جمعة إن من حق المسلمين أن يظهروا شعائر دينهم أسوة بالمسيحيين الذين يعلنون شعائرهم في الكنائس.

وأعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن حزنه وأسفه إزاء التصويت السويسري لصالح قرار حظر بناء مآذن المساجد في البلاد.
وأشار رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي إلى أن نتيجة التصويت كانت مفاجأة صادمة لكافة مواطني أوروبا المحبين للسلام والعدالة، مضيفًا أن نتيجة التصويت عكست من جديد أن مسألة التعايش معًا لم تتحقق بشكل كامل ونهائي.
ودعا موسوي الجميع إلى العمل معًا من أجل تعزيز التعايش المشترك، وحمايته والدفاع عنه؛ لأنه يعد أفضل رد على كافة الانحرافات سواء كانت دينية أو سياسية أو أيدولوجية.
كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن صدمته بتصويت السويسريين لمصلحة حظر المآذن، معتبرًا أن هذا الأمر يعبر عن عدم التسامح.
وقال الوزير الفرنسي للإذاعة الفرنسية إنه: "إذا كنا لا نريد بناء مآذن فهذا يعني أننا نقمع ديانة"، معربًا عن الأمل في أن يتراجع السويسريون عن هذا القرار بسرعة.
وترتبط مسألة بناء المساجد في فرنسا بشكل كبير بالسلطات المحلية فهناك عُمَد بعض المناطق الذين لا يسمحون ببناء المساجد إلا في حال التخلي عن المئذنة، في حين يُسمح في حالات أخرى بمئذنة رمزية لا يتناقض شكلها مع الشكل العام للمدينة.
من جهتها، أعربت السياسية في حزب الخضر الألماني كاترين جورينج ايكارت عن صدمتها من نتيجة الاستفتاء، وقالت في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني اليوم: "لا يجب أن تخضع الحرية الدينية لاستفتاء".

وأضافت ايكارت: "قيل إن الأمر يتعلق بالمآذن فحسب، ولكنه يتعلق في الحقيقة بحرية الأديان"، وأكدت: "أشعر بالصدمة لأن هذا يعني أن المسلمات والمسلمين غير مرحب بهم في سويسرا".

قلق أوروبي
مسلمو سويسرا يشعرون بصدمة كبيرة بعد قرار حظر المآذن

من جانبه، وجَّه الاتحاد الأوروبي انتقادات شديدة لنتيجة الاستفتاء السويسري الذي رجح كفة منع بناء مآذن المساجد في البلاد.
وقالت وزيرة العدل السويدية التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الإثنين في بروكسل على هامش اجتماع وزراء عدل وداخلية دول الاتحاد الأوروبي: "أؤمن بالحرية ولا أعتقد أن بوسعنا بناء أوروبا جديدة دون حق حرية التعبير".

وعقَّب وزير الهجرة السويدي عن صدمته من نتيجة الاستفتاء الشعبي السويسري وقال: "أشعر بالمفاجأة وأعتقد أنه من الغريب بعض الشيء أن يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن من خلال استفتاء"، مشيرًا إلى أن القرارات الخاصة بمثل هذه المسائل في السويد يتخذها المسئولون عن تخطيط المدن.

في الوقت نفسه قالت وزيرة الداخلية النمساوية: "نضمن في النمسا حرية الأديان والتي تشمل أيضا دور العبادة"، مشيرةً هي الأخرى إلى دور القائمين على تخطيط المدن في القرارات الخاصة بهذا الأمر.

وتعقيبًا على إمكانية تعرض سفارات سويسرا في بعض الدول لأعمال عنف على خلفية نتيجة هذا الاستفتاء قالت الوزيرة: "من البديهي أن يتم العمل على اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة في أعقاب مثل هذا التصويت الذي يلقى اهتمامًا أكبر من غيره"، ولكنها أوضحت عدم وجود ما يشير إلى إمكانية تعرض منشآت سويسرية لمخاطر.

من جانبها، دعت عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي جوليه مواطني دول الخليج إلى سحب أموالهم وودائعهم واستثماراتهم من بنوك سويسرا؛ احتجاجًا على حظر بناء مآذن للمساجد هناك بعد التصويت لصالح هذا الحظر.

وأعربت جهات سويسرية عديدة عن خيبة أملها من نتائج الاستفتاء الذي يمنع بناء مآذن جديدة في البلاد، وأعربت عن أملها في ألا يكون دليلاً على رفض السويسريين للجالية المسلمة، أو دليلاً على عدم الثقة في تلك الجالية المندمجة بشكل جيد في المجتمع.

 

 


   

رد مع اقتباس