هوى الغربي
06-16-2010, 10:50 PM
الغاز عبيد بن الابرص وحلول امرىء القيس
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ألغاز عبيد بن الأبرص وحلول أمرؤ القيس
لقي امرؤ القيس ذات يوم ، عبيد بن الأبرص الأسدي فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد
فقال: ألق ما شئت تجدني كما أحببت.
فقال عبيد (طارحا لألغازه):
مَا حَيّةٌ مَيْتَةٌ قامَتْ بِمِيْتَتِهَـا
دَرْدَاءُ مَا أنْبَتَتْ سِنّا وأضرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشّعيرَةُ تُسْقَى فِي سنَابِلِهَا
فأخْرَجَتْ بَعْد طُولِ المُكْثِ أكْدَاسَا
فقال عبيد:
مَا السُّوْدُ وَالبِيْضُ والأسْمَاءُ وَاحِدَةٌ
لا يستطيعُ لَهنَّ النَّـاسُ تَمْسَاسَـا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ السَّحَابُ إذَا الرّحْمَانُ أرْسَلَهَا
رَوّى بِهَا مِنْ مُحولِ الأرضِ أيْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا مُرْتَجَاتٌ عَلَى هَوْلٍ مَرَاكِبُهَـا
يَقْطَعْنَ طُولَ المَدَى سَيْرَاً وإمْرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ النُّجُوْمُ إذَا حَانَتْ مَطَالِعُهَا
شَبّهْتُهَا فِي سَوَادِ اللّيْلِ أقْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرْضٍ لا أنِيْسَ بِهَا
تأتِي سِرَاعَاً وَمَا يَرْجِعْنَ أنَكَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الرّيَاحُ إذَا هَبّتْ عَوَاصِفُهَا
كَفَى بأذْيَالِهَا للتُّـرْبِ كَنّاسَـا
فقال عبيد:
مَا الفَاجِعَاتُ جَهَارَاً فِي عَلاَنِيَةٍ
أشَدُّ مِنْ فِيْلَقٍ مَمْلُـوءَةٍ بَاسَـا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ المَنَايَا فَما يُبْقِينَ مِنْ أحَدٍ
يَكفِتْنَ حَمْقَى وَمَا يُبقِيْنَ أكيَاسَا
فقال عبيد:
مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيْرِ فِي مَهَلٍ
لايَشْتَكِينَ وَلَـو ألجَمْتهـا فَاسَـا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الجِيْادُ عَلَيْهَا القَوْمُ قد صبحوا
كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحْلاَسَـا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرضِ الجَوّ فِي طَلَقٍ
قَبْلَ الصّبَاحِ وَمَا يَسْرِيْنَ قِرْطَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الأمَانِيُّ يَتْرُكنَ الفَتَى مَلِكَـا
دُوْنَ السّماء ولم تَرْفَعْ لَهُ راسا
فقال عبيد:
مالحاكمون بلا سمع ولا بصر
ولا لسان فصيح يُعْجِبُ النّاسا
فقال امرؤ القيس:
تِلك الموَازينُ والرّحْمَان أنزلها
ربُّ البرِيّةِ بَيْنَ النّاس مِقيَاسا
انظروا لقوة الغاز عبيد وسرعة بديهة امريء القيس وذكاءة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ألغاز عبيد بن الأبرص وحلول أمرؤ القيس
لقي امرؤ القيس ذات يوم ، عبيد بن الأبرص الأسدي فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد
فقال: ألق ما شئت تجدني كما أحببت.
فقال عبيد (طارحا لألغازه):
مَا حَيّةٌ مَيْتَةٌ قامَتْ بِمِيْتَتِهَـا
دَرْدَاءُ مَا أنْبَتَتْ سِنّا وأضرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشّعيرَةُ تُسْقَى فِي سنَابِلِهَا
فأخْرَجَتْ بَعْد طُولِ المُكْثِ أكْدَاسَا
فقال عبيد:
مَا السُّوْدُ وَالبِيْضُ والأسْمَاءُ وَاحِدَةٌ
لا يستطيعُ لَهنَّ النَّـاسُ تَمْسَاسَـا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ السَّحَابُ إذَا الرّحْمَانُ أرْسَلَهَا
رَوّى بِهَا مِنْ مُحولِ الأرضِ أيْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا مُرْتَجَاتٌ عَلَى هَوْلٍ مَرَاكِبُهَـا
يَقْطَعْنَ طُولَ المَدَى سَيْرَاً وإمْرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ النُّجُوْمُ إذَا حَانَتْ مَطَالِعُهَا
شَبّهْتُهَا فِي سَوَادِ اللّيْلِ أقْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرْضٍ لا أنِيْسَ بِهَا
تأتِي سِرَاعَاً وَمَا يَرْجِعْنَ أنَكَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الرّيَاحُ إذَا هَبّتْ عَوَاصِفُهَا
كَفَى بأذْيَالِهَا للتُّـرْبِ كَنّاسَـا
فقال عبيد:
مَا الفَاجِعَاتُ جَهَارَاً فِي عَلاَنِيَةٍ
أشَدُّ مِنْ فِيْلَقٍ مَمْلُـوءَةٍ بَاسَـا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ المَنَايَا فَما يُبْقِينَ مِنْ أحَدٍ
يَكفِتْنَ حَمْقَى وَمَا يُبقِيْنَ أكيَاسَا
فقال عبيد:
مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيْرِ فِي مَهَلٍ
لايَشْتَكِينَ وَلَـو ألجَمْتهـا فَاسَـا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الجِيْادُ عَلَيْهَا القَوْمُ قد صبحوا
كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحْلاَسَـا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرضِ الجَوّ فِي طَلَقٍ
قَبْلَ الصّبَاحِ وَمَا يَسْرِيْنَ قِرْطَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الأمَانِيُّ يَتْرُكنَ الفَتَى مَلِكَـا
دُوْنَ السّماء ولم تَرْفَعْ لَهُ راسا
فقال عبيد:
مالحاكمون بلا سمع ولا بصر
ولا لسان فصيح يُعْجِبُ النّاسا
فقال امرؤ القيس:
تِلك الموَازينُ والرّحْمَان أنزلها
ربُّ البرِيّةِ بَيْنَ النّاس مِقيَاسا
انظروا لقوة الغاز عبيد وسرعة بديهة امريء القيس وذكاءة