المها
05-23-2010, 08:16 PM
دقت الساعة معلنة ًانتصاف الليل ، و لكن ما هذا السكون الذي عم أرجاء المكان .
أشعر بأنني أفتقد شيئا ً ما ، حاولت أن أتذكر لكن يا للأسف خانتني ذاكرتي .
فجلست ُ و الحزن يغمرني ، و الأسى يقطع قلبي ، فوضعت الخد على الكف ،
و أغمضت عيناي .
و إذ بحركة ٍ بسيطة أشعر بها ، يا الهي ما هذا !! فرفعت ُ رأسي و إذ به ِ قلمي ، فعلتني
إبتسامة سرعان َ ما تلاشت . فجلس َ جلسة َ العتاب ، و بدأ ينظر إلي نظرة المعاتب ،
نظراته ُ التي قطعت أوصال قلبي ، فأطرقتُ الرأس حتى أتخلص من نظراته .
لكنه سرعان ما بدأ بالتحدث بصوت ٍ يغمره الحزن ، فقال : صديقتي .
فرفعت رأسي قليلا ً وإذ به ِ يضع رسالة على الطاولة و قام مسرعا ً .
فبدأ نظري يجول نحو الرسالة ، و أخمن ُ ما بداخلها ، فكنت كلما مددتُ يدي
لإلتقاطها شعرت ُ بخوف ٍ شديد .
فقلت لنفسي : آجلا ً أم عاجلا ً سوف أعلم ما بداخلها بإذن الله فلم َ هذا الخوف .
فشددت ُ من عزيمتي و قمت ُ بالتقاط الرسالة ، ثم فتحها و قرءت ما بها .
بسم الله الرحمن الرحيم .
لك ِ مني سلام ٌ من فؤادي كماء المزن ِ يسقي كل واد ِ .
سلام ٌ لو رآه الناس ُ يزهو لمدو نحوه ُ كل َ الأيادي
و لكني أخص ُ به ِ أناس ٌ هم الأقمار من بين العبادِ .
و بعد :
أدعوك ِ يا صديقتي أن تعيدي ذاكرتك ِلموقف ٍٍ حصل بيني
و بينك قبل نصف ِ عام ٍ تقريبا ً .
أظن بأنك ِ تذكرين ما حصل َ جيدا ً ، كنت ُ حينها شددت الرحيل للسفر .
و تذكرين و عدك لي بأن تحافظي علي ، و لا تتركيني رغم الظروف .
لكن ما بالي أراك ِ نسيت ِ هـــــــــذا الوعد ، و ما بالي أرى هذا
السكون الذي غطى كل َ شيء . ألم تقولي يا عزيزتي أننا أخوة
و لنا حقوق وواجبات ، أنسيت ِ . ثقي تماما ً أنني لن أنسى أننا على
الأخوة تعاهدنا .... و على المحبة ِ تواعدنا .... و على النصيحة ِ بادرنا .
ألم نجتمع تحت صرح ٍ واحد .... واجتمعنا خلاله بأطيب و أرق و أجمل الشخصيات .
و أيقنت ساعتها بهذهِ المقولة : " رب َ أخ ٍ لك لم تلده أمك " .
أين العهـــــــد يا صديقتي !!!
أنسبت ِ هذا الصرح الذي يعجز الحصول عليه ِ كثيرا ً من الملايين ، هو زهرة ٌ
ترعرعت في بستان الصدق و الشفافية ، زهرة ٌ كلما تفتحت أوراقها إزدادت
جمالا ً و انتشر عبقها .
ألم تقولي لي أننا أخوة ، و ها أنا أذكرك ِ بقوله ِ تعالى : ( و نزعنا ما في قلوبهم من غل ٍ ) .
ألسنا بيتا ً واحد ، بل كل ٌ منا يمثل لبنة ٍ من لبنات ِ هذا الصرح الشامخ .
و لكني أتسائل ما هو نوع هذا الأسمنت القوي الذي يجمع بين هذه اللبنات إنه ُ اسمنت الأخوة بالله نعم الأخوة في الله .
الأخوة الكنز العظيم ، و النعمة ُ الكبيرة التي من الله عز وجل بها علينا .
الأخوة الحقة التي تكون لله ومن أجل الله عز وجل .
عاهدتكم أحبتي ما دمت ُ حيا ً فإني على دار الوفى سأبقى
فإن باعدتنا الليالي دهورا ً ألا إن حبكم في الله يرقى
أجوب ُ بذكريات ِ الإخاء ِ وهل مثل ُ إخائكم يوما ً سألقى .
و أختم عتابي هذا بهذه الحروف التي أتمنا أن تثمر بإذن الله .
الرائعون و حدهم القادرون على احداث الدهشة في زمن الرتابة و الملل .
و عهدي بكم أنكم أهل الروعة ، فلا تلومونا إن حجزنا لكم مقعدا ً بقلوبنا
و أتمنى أن يطيب المقام لي كما طابت لي محبتكم .....
و السلام .
يالها من رسالة ٍ تغلل العتاب في حروفها ، و تعثر الرد على لساني .
فهلا أسعفتوني اخوتي بالرد على رسالة قلمي .......
كاتبة الحروف
مها .
في تاريخ 21 / 6 / 2009 م .
أشعر بأنني أفتقد شيئا ً ما ، حاولت أن أتذكر لكن يا للأسف خانتني ذاكرتي .
فجلست ُ و الحزن يغمرني ، و الأسى يقطع قلبي ، فوضعت الخد على الكف ،
و أغمضت عيناي .
و إذ بحركة ٍ بسيطة أشعر بها ، يا الهي ما هذا !! فرفعت ُ رأسي و إذ به ِ قلمي ، فعلتني
إبتسامة سرعان َ ما تلاشت . فجلس َ جلسة َ العتاب ، و بدأ ينظر إلي نظرة المعاتب ،
نظراته ُ التي قطعت أوصال قلبي ، فأطرقتُ الرأس حتى أتخلص من نظراته .
لكنه سرعان ما بدأ بالتحدث بصوت ٍ يغمره الحزن ، فقال : صديقتي .
فرفعت رأسي قليلا ً وإذ به ِ يضع رسالة على الطاولة و قام مسرعا ً .
فبدأ نظري يجول نحو الرسالة ، و أخمن ُ ما بداخلها ، فكنت كلما مددتُ يدي
لإلتقاطها شعرت ُ بخوف ٍ شديد .
فقلت لنفسي : آجلا ً أم عاجلا ً سوف أعلم ما بداخلها بإذن الله فلم َ هذا الخوف .
فشددت ُ من عزيمتي و قمت ُ بالتقاط الرسالة ، ثم فتحها و قرءت ما بها .
بسم الله الرحمن الرحيم .
لك ِ مني سلام ٌ من فؤادي كماء المزن ِ يسقي كل واد ِ .
سلام ٌ لو رآه الناس ُ يزهو لمدو نحوه ُ كل َ الأيادي
و لكني أخص ُ به ِ أناس ٌ هم الأقمار من بين العبادِ .
و بعد :
أدعوك ِ يا صديقتي أن تعيدي ذاكرتك ِلموقف ٍٍ حصل بيني
و بينك قبل نصف ِ عام ٍ تقريبا ً .
أظن بأنك ِ تذكرين ما حصل َ جيدا ً ، كنت ُ حينها شددت الرحيل للسفر .
و تذكرين و عدك لي بأن تحافظي علي ، و لا تتركيني رغم الظروف .
لكن ما بالي أراك ِ نسيت ِ هـــــــــذا الوعد ، و ما بالي أرى هذا
السكون الذي غطى كل َ شيء . ألم تقولي يا عزيزتي أننا أخوة
و لنا حقوق وواجبات ، أنسيت ِ . ثقي تماما ً أنني لن أنسى أننا على
الأخوة تعاهدنا .... و على المحبة ِ تواعدنا .... و على النصيحة ِ بادرنا .
ألم نجتمع تحت صرح ٍ واحد .... واجتمعنا خلاله بأطيب و أرق و أجمل الشخصيات .
و أيقنت ساعتها بهذهِ المقولة : " رب َ أخ ٍ لك لم تلده أمك " .
أين العهـــــــد يا صديقتي !!!
أنسبت ِ هذا الصرح الذي يعجز الحصول عليه ِ كثيرا ً من الملايين ، هو زهرة ٌ
ترعرعت في بستان الصدق و الشفافية ، زهرة ٌ كلما تفتحت أوراقها إزدادت
جمالا ً و انتشر عبقها .
ألم تقولي لي أننا أخوة ، و ها أنا أذكرك ِ بقوله ِ تعالى : ( و نزعنا ما في قلوبهم من غل ٍ ) .
ألسنا بيتا ً واحد ، بل كل ٌ منا يمثل لبنة ٍ من لبنات ِ هذا الصرح الشامخ .
و لكني أتسائل ما هو نوع هذا الأسمنت القوي الذي يجمع بين هذه اللبنات إنه ُ اسمنت الأخوة بالله نعم الأخوة في الله .
الأخوة الكنز العظيم ، و النعمة ُ الكبيرة التي من الله عز وجل بها علينا .
الأخوة الحقة التي تكون لله ومن أجل الله عز وجل .
عاهدتكم أحبتي ما دمت ُ حيا ً فإني على دار الوفى سأبقى
فإن باعدتنا الليالي دهورا ً ألا إن حبكم في الله يرقى
أجوب ُ بذكريات ِ الإخاء ِ وهل مثل ُ إخائكم يوما ً سألقى .
و أختم عتابي هذا بهذه الحروف التي أتمنا أن تثمر بإذن الله .
الرائعون و حدهم القادرون على احداث الدهشة في زمن الرتابة و الملل .
و عهدي بكم أنكم أهل الروعة ، فلا تلومونا إن حجزنا لكم مقعدا ً بقلوبنا
و أتمنى أن يطيب المقام لي كما طابت لي محبتكم .....
و السلام .
يالها من رسالة ٍ تغلل العتاب في حروفها ، و تعثر الرد على لساني .
فهلا أسعفتوني اخوتي بالرد على رسالة قلمي .......
كاتبة الحروف
مها .
في تاريخ 21 / 6 / 2009 م .