سنوحي
03-10-2010, 02:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سنعطّر صفحات هذا الموضوع بالحديث عن بعض مواقف العزة والقوة في عصر
الرسول عليه الصلاة والسلام ..
يوم حفر الخندق :
في الرقعة التي يعمل فيها ( سلمان الفارسي ) مع فريقه وصحبه ، اعترضت معاولهم
صخرة عاتية ، كان سلمان قوي البنية شديد الأسر ومع ذلك وقف أمام هذه الصخرة
عاجزاً وتواصى عليها بمن معه جميعاً فزادتهم رهقاً ، وذهب سلمان إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يستأذنه في أن يغيروا مجرى الحفر تفادياً لتلك الصخرة العنيدة المتحدّية .. فعاد الرسول عليه الصلاة والسلام مع سلمان يعاين بنفسه المكان والصخرة وحين رآها
دعا بمعول وطلب من أصحابه أن يبتعدوا قليلاً عن مرمى الشظايا وسمّى الله ورفع كلتا يديه الشريفتين وهوى به على الصخرة فإذا بها تنثلم ويخرج من ثنايا صدعها الكبير وهجٌ مضيء عالٍ فهتف الرسول صلى الله عليه وسلم :
" الله أكبر ... أعطيتُ مفاتيح فارس ، ولقد أضاء لي منها قصور الحيرة ، ومدائن كسرى وإن أمتي ظاهرةٌ عليها "
ثم هوى على الصخرة بضربة ثانية فتكررت الظاهرة وهلل عليه السلام مكبراً :
" الله أكبر ... أعطيت مفاتيح الروم ، ولقد أضاء لي منها قصورها الحمراء ، وإن أمتي ظاهرة عليها "
وضرب الثالثة فألقت الصخرة سلامها واستسلامها وأضاء برقها الشديد الباهر ،
فهلل الرسول عليه السلام وهلل المسلمون معه ، وأنبأهم أنه يبصر الآن قصورالشام وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التي ستخفق فوقها فوقها راية الله يوماً ، وصاح المسلمون :
( هذا ما وعدنا الله ورسوله .... وصدق الله ورسوله ) - سورة الأحزاب 33/22 -
يوم فتح مكة :
تمضي الأيام وتُفتَح مكة .. ويدخلها الرسول عليه السلام على رأس عشرة آلاف من المسلمين ويتوجه إلى الكعبة .. يهدم ما فيها وما حولها من أصنام ..
" الكعبة " هذا المكان الذي زحمته قريش بعدد أيام السنة من الأصنام !
لقد جاء الحق وزهق الباطل .. من اليوم لا عزّى ولا هبل ولا لات ..
من اليوم لن يعبد الناس إلا الله الذي ليس كمثله شيء .. الواحد الأحد .. الكبير المتعال ،
ويأمر الرسول عليه السلام بلالاً أن يعلو ظهر المسجد ويوذّن .. ويؤذّن بلال ..
فيالروعة هذا الزمان ، والمكان ، والمناسبة .. !!
كفّتِ الحياة في مكة عن الحركة ، ووقفت الألوف المسلمة كالنسمة الساكنة تردد في خشوعٍ وهمس
كلمات الأذان وراء بلال ... والمشركون في بيوتهم لا يكادون يصدقون :
أهذا هو محمد وفقراؤه الذين أُخرِجوا بالأمس من هذه الديار .... ؟؟
أهذا هو حقاً ومعه عشرة آلاف من المؤمنين ... ؟؟
أهذا هو حقاً الذي طاردناه وقاتلناه ، وقتلنا أحبّ أهله وأقربائه إليه .. ؟؟
أهذا هو حقّاً الذي كان يخاطبنا من لحظات ورقابنا بين يديه ، ويقول لنا :
" اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. !!
أجل .. هذا هو رسولنا محمّد صلوات ربي وسلامه عليه ..
مازال صدى كلمات خطابه أول دخوله مكة يتردّد بين جنباتها ... :
" يا معشر قريش !!! إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظّمها بالآباء .. الناس من آدم
وآدم من تراب "
وغيرها من مواقف .. كلنا قد قرأنا عنها :
غزوة بدر .. غزوة مؤتة .. يوم إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. عندما راح يدق على باب أبي جهل ويزف له خبر إسلامه !
يا لها من أيام !!
ويالها من كلمات .. سطّرتها كتب التاريخ .. ورغم هذه ظلّت محافظةً على روحها .. وعلى عطرها المستطاب ..
أتراها ستأتي مثل هذه الأيام ؟؟ أترانا سنشهد مثل هذه الانتصارات ؟؟
بإذن الله
--------
منقول
اليوم سنعطّر صفحات هذا الموضوع بالحديث عن بعض مواقف العزة والقوة في عصر
الرسول عليه الصلاة والسلام ..
يوم حفر الخندق :
في الرقعة التي يعمل فيها ( سلمان الفارسي ) مع فريقه وصحبه ، اعترضت معاولهم
صخرة عاتية ، كان سلمان قوي البنية شديد الأسر ومع ذلك وقف أمام هذه الصخرة
عاجزاً وتواصى عليها بمن معه جميعاً فزادتهم رهقاً ، وذهب سلمان إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يستأذنه في أن يغيروا مجرى الحفر تفادياً لتلك الصخرة العنيدة المتحدّية .. فعاد الرسول عليه الصلاة والسلام مع سلمان يعاين بنفسه المكان والصخرة وحين رآها
دعا بمعول وطلب من أصحابه أن يبتعدوا قليلاً عن مرمى الشظايا وسمّى الله ورفع كلتا يديه الشريفتين وهوى به على الصخرة فإذا بها تنثلم ويخرج من ثنايا صدعها الكبير وهجٌ مضيء عالٍ فهتف الرسول صلى الله عليه وسلم :
" الله أكبر ... أعطيتُ مفاتيح فارس ، ولقد أضاء لي منها قصور الحيرة ، ومدائن كسرى وإن أمتي ظاهرةٌ عليها "
ثم هوى على الصخرة بضربة ثانية فتكررت الظاهرة وهلل عليه السلام مكبراً :
" الله أكبر ... أعطيت مفاتيح الروم ، ولقد أضاء لي منها قصورها الحمراء ، وإن أمتي ظاهرة عليها "
وضرب الثالثة فألقت الصخرة سلامها واستسلامها وأضاء برقها الشديد الباهر ،
فهلل الرسول عليه السلام وهلل المسلمون معه ، وأنبأهم أنه يبصر الآن قصورالشام وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التي ستخفق فوقها فوقها راية الله يوماً ، وصاح المسلمون :
( هذا ما وعدنا الله ورسوله .... وصدق الله ورسوله ) - سورة الأحزاب 33/22 -
يوم فتح مكة :
تمضي الأيام وتُفتَح مكة .. ويدخلها الرسول عليه السلام على رأس عشرة آلاف من المسلمين ويتوجه إلى الكعبة .. يهدم ما فيها وما حولها من أصنام ..
" الكعبة " هذا المكان الذي زحمته قريش بعدد أيام السنة من الأصنام !
لقد جاء الحق وزهق الباطل .. من اليوم لا عزّى ولا هبل ولا لات ..
من اليوم لن يعبد الناس إلا الله الذي ليس كمثله شيء .. الواحد الأحد .. الكبير المتعال ،
ويأمر الرسول عليه السلام بلالاً أن يعلو ظهر المسجد ويوذّن .. ويؤذّن بلال ..
فيالروعة هذا الزمان ، والمكان ، والمناسبة .. !!
كفّتِ الحياة في مكة عن الحركة ، ووقفت الألوف المسلمة كالنسمة الساكنة تردد في خشوعٍ وهمس
كلمات الأذان وراء بلال ... والمشركون في بيوتهم لا يكادون يصدقون :
أهذا هو محمد وفقراؤه الذين أُخرِجوا بالأمس من هذه الديار .... ؟؟
أهذا هو حقاً ومعه عشرة آلاف من المؤمنين ... ؟؟
أهذا هو حقاً الذي طاردناه وقاتلناه ، وقتلنا أحبّ أهله وأقربائه إليه .. ؟؟
أهذا هو حقّاً الذي كان يخاطبنا من لحظات ورقابنا بين يديه ، ويقول لنا :
" اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. !!
أجل .. هذا هو رسولنا محمّد صلوات ربي وسلامه عليه ..
مازال صدى كلمات خطابه أول دخوله مكة يتردّد بين جنباتها ... :
" يا معشر قريش !!! إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظّمها بالآباء .. الناس من آدم
وآدم من تراب "
وغيرها من مواقف .. كلنا قد قرأنا عنها :
غزوة بدر .. غزوة مؤتة .. يوم إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. عندما راح يدق على باب أبي جهل ويزف له خبر إسلامه !
يا لها من أيام !!
ويالها من كلمات .. سطّرتها كتب التاريخ .. ورغم هذه ظلّت محافظةً على روحها .. وعلى عطرها المستطاب ..
أتراها ستأتي مثل هذه الأيام ؟؟ أترانا سنشهد مثل هذه الانتصارات ؟؟
بإذن الله
--------
منقول