المها
02-12-2010, 11:20 AM
لسعة عقرب ........ من عجائب القصص !!
بسم الله الرحمن الرحيم .
جاء في مجلة {حضارة الإسلام } السورية , العدد { ربيع الثاني 1388هـ }تحت العنوان أعلاه ما نصه :{قال لي محدثي :بينا كنت أبحث عن دابتي التي ضلت مني , ساقني ذلك إلى ضفاف دجلة التي كانت تبعد عن قريتنا مسافة أمتار معدودة ومن عادة هذه القرية أنها تنام خارج منازلها في فصل الصيف هاربا َمن الحر ؛ هذا
يفرش على الأرض ,وذلك على السرير , وآخر على صرة من القش , وهكذا .
وقد كانت أمسية ذلك اليوم من الأمسيات المقمرة الجميلة,التي يتصدر فيها البدر السماء ,مرسلاَ أشعته الفضية على أرجاء المعمورة , وقد بدت القرية مكشوفة أمام الأنظار , تاخذ الألباب بمناظرها الخلابة , وجوها الساحر, وهؤائها العليل , وإن هي إلا لحظات وتطلعت حولي , وإذا بدويبة صغيرة عائمة على صفحة النهر , قادمة باتجاهى , لفتت نظري هذه المخلوقة , وأغراني الفضول وحب الإستطلاع , أن أعلم شيئا عن أمرها , ومازالت تجري بحركتها الووئيدة , حتى دني من الضفة , فإذا هي ضفدعة , وعلى متنها عقرب قد تشبثت بها , وما إن وصلت إلى اليابسة حتى نزلت عنها العقرب , وانطلقت بكل سرعتها نحو قريتنا , وكأن مهمة قد أوكلت إليها وعليها قضاؤها في أوانها ....
وجريت بدوري خلفها , مقتفيا أثرها , حتى دخلت في حرم القرية , ولم أشأ قتلها , بل تركتها للقدر الذي ولاها هذه الوجهة , ولكني تبعتها , أنظر ماذا تصنع ..
واتجهت نحو الصبرة , التي فرش عليها حسين ذلك الشاب الصالح , وقد استسلم لسبات عميق , ثم إنها توغلت في الصبرة , ولم أعد أعرف عنها شيئا , ولكني تريثت ؛ لأستجلي الخبر , فما هي إلا برهة من الزمن , حتى شاهدت اضطرابا في فراش حسين , فقلت في نفسي : لابد وأن العقرب , قد لسعته , ثم رأيتها تخرج من بين ثنايا الصبرة , وهي أشد مضاء , آ يبة من حيث جاءت , وما إن وصلت إلى الضفة , حتى كانت مركبتها – الضفدعة – جاهزة ؛ لتنقلها إلى مكانها المعهود ...
ثم عدت ؛ لأرى ما جرى لصاحبي حسين , فرفعت الغطاء عنه , وإذا بي أرى العجب العجاب , إن حية عظيمة قد وقعت صريعة إلى جانبه , وبوسائلى أبعدت الحية عنه , فإذا هي لاتبدي حراكا , فعلمت عندئذ أنها هالكة , وما أهلكتها إلا العقرب , فقد كان خط الدماء المنسالة من رأسها , يشير إلى مكان اللسعة , وصاحبي حسين لم يصب بسوء ..
وصدق الله تعالى ؛ إذ يقول :
( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) ..
فسبحانه من إله حافظ ستار ..
والحيات و الأفاعي تموت من لسع العقارب ...
وقد قال الشاعر :
ولاتحقتر كيد الضعيف فربما تموت الأفاعي من سم العقارب .
بسم الله الرحمن الرحيم .
جاء في مجلة {حضارة الإسلام } السورية , العدد { ربيع الثاني 1388هـ }تحت العنوان أعلاه ما نصه :{قال لي محدثي :بينا كنت أبحث عن دابتي التي ضلت مني , ساقني ذلك إلى ضفاف دجلة التي كانت تبعد عن قريتنا مسافة أمتار معدودة ومن عادة هذه القرية أنها تنام خارج منازلها في فصل الصيف هاربا َمن الحر ؛ هذا
يفرش على الأرض ,وذلك على السرير , وآخر على صرة من القش , وهكذا .
وقد كانت أمسية ذلك اليوم من الأمسيات المقمرة الجميلة,التي يتصدر فيها البدر السماء ,مرسلاَ أشعته الفضية على أرجاء المعمورة , وقد بدت القرية مكشوفة أمام الأنظار , تاخذ الألباب بمناظرها الخلابة , وجوها الساحر, وهؤائها العليل , وإن هي إلا لحظات وتطلعت حولي , وإذا بدويبة صغيرة عائمة على صفحة النهر , قادمة باتجاهى , لفتت نظري هذه المخلوقة , وأغراني الفضول وحب الإستطلاع , أن أعلم شيئا عن أمرها , ومازالت تجري بحركتها الووئيدة , حتى دني من الضفة , فإذا هي ضفدعة , وعلى متنها عقرب قد تشبثت بها , وما إن وصلت إلى اليابسة حتى نزلت عنها العقرب , وانطلقت بكل سرعتها نحو قريتنا , وكأن مهمة قد أوكلت إليها وعليها قضاؤها في أوانها ....
وجريت بدوري خلفها , مقتفيا أثرها , حتى دخلت في حرم القرية , ولم أشأ قتلها , بل تركتها للقدر الذي ولاها هذه الوجهة , ولكني تبعتها , أنظر ماذا تصنع ..
واتجهت نحو الصبرة , التي فرش عليها حسين ذلك الشاب الصالح , وقد استسلم لسبات عميق , ثم إنها توغلت في الصبرة , ولم أعد أعرف عنها شيئا , ولكني تريثت ؛ لأستجلي الخبر , فما هي إلا برهة من الزمن , حتى شاهدت اضطرابا في فراش حسين , فقلت في نفسي : لابد وأن العقرب , قد لسعته , ثم رأيتها تخرج من بين ثنايا الصبرة , وهي أشد مضاء , آ يبة من حيث جاءت , وما إن وصلت إلى الضفة , حتى كانت مركبتها – الضفدعة – جاهزة ؛ لتنقلها إلى مكانها المعهود ...
ثم عدت ؛ لأرى ما جرى لصاحبي حسين , فرفعت الغطاء عنه , وإذا بي أرى العجب العجاب , إن حية عظيمة قد وقعت صريعة إلى جانبه , وبوسائلى أبعدت الحية عنه , فإذا هي لاتبدي حراكا , فعلمت عندئذ أنها هالكة , وما أهلكتها إلا العقرب , فقد كان خط الدماء المنسالة من رأسها , يشير إلى مكان اللسعة , وصاحبي حسين لم يصب بسوء ..
وصدق الله تعالى ؛ إذ يقول :
( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) ..
فسبحانه من إله حافظ ستار ..
والحيات و الأفاعي تموت من لسع العقارب ...
وقد قال الشاعر :
ولاتحقتر كيد الضعيف فربما تموت الأفاعي من سم العقارب .