نسمـــات
10-16-2009, 06:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يكتب الخميس وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة مقالاً خاصاً لـ صحيفة "إيلاف" يرد من خلاله على ثلاثة كُتّاب سعوديين دفعة واحدة.
الرياض: يتضمن مقال الوزير خوجة ردوداً على مقالات للكُتّاب : عبد الرحمن الأنصاري الذي نشر في صحيفة "إيلاف" بتاريخ 11 أكتوبر 2009 تحت عنوان "ولماذا وزارة للإعلام"، ومقال للكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ الذي نشر في صحيفة " الجزيرة" بتاريخ 8 أكتوبر 2009 تحت عنوان " الإعلام الحكومي : ضحايا وقضايا"، ومقال الكاتب فهد الدغيثر الذي نشر في صحيفة "الوطن" بتاريخ 12 أكتوبر 2009 تحت عنوان: "والآن إليكم نشرة الأخبار بالتفصيل".
ولم تعتد الساحة الإعلامية السعودية أن تشهد كل هذا الكم من مقالات الرأي التي تنتقد آليات وعمل وزارة الثقافة والإعلام، بل كان الحديث عن الوزارة في العهود السابقة من المحظورات.
وحين تولى عبد العزيز خوجة حقيبة وزارة الثقافة والإعلام، قادما من منصب سفير السعودية في لبنان، قبل ما يقارب الأربعة أشهر، اجتمع برؤساء تحرير الصحف السعودية، وقال لهم انتقدوني وانتقدوا الوزارة كما تريدون، لأن النقد يسعده ويفيد الوزارة التي وصفها بأنها مثلها مثل أي جهاز آخر ليست فوق النقد، وأن أفرادها من البشر يخطئون ويصيبون وهم دائما بحاجة للنصح والمشورة.
ويؤكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة على النهج الواضح الذي اعتمده منذ توليه لمنصبه في غرة الرابع عشر من فبراير 2009م، في اعتماد منهج الشفافية والوضوح مع كافة وسائل الإعلام والشارع الثقافي السعودي، رغم حساسية المجال ووفرة الانتقادات التي يصاحبها عادة، حيث توج ذلك الحضور باعتماد وسائل فاجأت الجميع مثل فتح صفحته على الفايس بوك واللقاءات الحبيه المتكررة مع نخب المثقفين والإعلاميين للتواصل وسماع الرأي الآخر وتقديره واعتماده في منهجية العمل التي برزت مؤخراً خصوصاً على صعيد التطوير الجاد للتلفزيون السعودي
وكانت إيلاف دعت الوزير خوجة لكتابة مقالات خاصة فيها، لتتلقي رسالة من الوزير عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفايس بوك" قال فيها:
"بالنسبة للكتابة في إيلاف، قررت نشر هذا المقال فيها، وقبول دعوتكم الكريمة للكتابة كلما سنحت الفرصة، وسأبذل جهدي ليكون مقالا شهريا إذا سمحت الظروف ، وهذا القبول يعود للأسباب التالية :
أولا .. ريادة تجربة إيلاف في الصحافة الإلكترونية وبحكم إيماني بمستقبل هذه الصحافة وحرصي على دعمها، من المنطقي أن أنشر فيها .. مع اعتزازي بكل الدعوات التي وصلتني من الصحافة الورقية .. والتي سأحرص على المشاركة فيها كتابة بين حين وآخر، كما أنني أطللت من خلال الصحافة الورقية طيلة السنوات الماضية كشاعر، وأعتقد أنه من باب العدل والإنصاف، أن أخص الصحافة الإلكترونية بالمقالات، فلا تغضب "صحافة" من "صحافة" إذا كانت لهذه المقالات والقصائد فوائد للقارئ.
ثانيا .. صحيح أنني أختلف مع بعض سياسات إيلاف ، ولكن هذا الاختلاف شجعني للنشر فيها لتعزيز ثقافة الحوار وقيم التنوع واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف في الرأي.
ثالثا .. الشجاعة الأدبية لناشر إيلاف وفريقه التحريري في إبداء الرأي بصراحة والعمل في النور، وهنا نقطة اختلافي مع بعض المواقع والصحف الإلكترونية التي تعتمد على الاسم المستعار ..ووجهة نظري في هذه النقطة أن الصحافة الإلكترونية بحاجة إلى صياغة تقاليد تخصها تعزز مصداقيتها ومهنيتها في ظل هذا الفضاء الإلكتروني المفتوح، ولن يتحقق هذا إلا بوعي العاملين والمستثمرين في الصحافة الإلكترونية من جهة .. ووعي القارئ من جهة أخرى.
وأنا سعيد بأن أرى أكثر من صحيفة إلكترونية تسير في هذا الاتجاه.
رابعا .. إيماني بالشباب، وأغلب قراء الصحافة الإلكترونية وصناعها من هذه الشريحة الغالية وفق الدراسات المتخصصة، ويسعدني أن أشيد هنا بأبناء إيلاف سلطان القحطاني وفهد سعود وغيرهم في إيلاف وغيرهم من الشباب في الصحف الإلكترونية الأخرى، الذين أثبتوا تميزهم من خلال هذا السياق الحيوي والتفاعلي بعيدا عن السياق الورقي المعتاد، مع تمنياتي لهم بمزيد من التقدم والنجاح حتى لو اختلفت مع بعض أطروحاتهم".
وفي النهاية آمل أن تكون هذه المشاركة وغيرها ذات جدوى للمتلقي.
عبد العزيز خوجة.
يكتب الخميس وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة مقالاً خاصاً لـ صحيفة "إيلاف" يرد من خلاله على ثلاثة كُتّاب سعوديين دفعة واحدة.
الرياض: يتضمن مقال الوزير خوجة ردوداً على مقالات للكُتّاب : عبد الرحمن الأنصاري الذي نشر في صحيفة "إيلاف" بتاريخ 11 أكتوبر 2009 تحت عنوان "ولماذا وزارة للإعلام"، ومقال للكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ الذي نشر في صحيفة " الجزيرة" بتاريخ 8 أكتوبر 2009 تحت عنوان " الإعلام الحكومي : ضحايا وقضايا"، ومقال الكاتب فهد الدغيثر الذي نشر في صحيفة "الوطن" بتاريخ 12 أكتوبر 2009 تحت عنوان: "والآن إليكم نشرة الأخبار بالتفصيل".
ولم تعتد الساحة الإعلامية السعودية أن تشهد كل هذا الكم من مقالات الرأي التي تنتقد آليات وعمل وزارة الثقافة والإعلام، بل كان الحديث عن الوزارة في العهود السابقة من المحظورات.
وحين تولى عبد العزيز خوجة حقيبة وزارة الثقافة والإعلام، قادما من منصب سفير السعودية في لبنان، قبل ما يقارب الأربعة أشهر، اجتمع برؤساء تحرير الصحف السعودية، وقال لهم انتقدوني وانتقدوا الوزارة كما تريدون، لأن النقد يسعده ويفيد الوزارة التي وصفها بأنها مثلها مثل أي جهاز آخر ليست فوق النقد، وأن أفرادها من البشر يخطئون ويصيبون وهم دائما بحاجة للنصح والمشورة.
ويؤكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة على النهج الواضح الذي اعتمده منذ توليه لمنصبه في غرة الرابع عشر من فبراير 2009م، في اعتماد منهج الشفافية والوضوح مع كافة وسائل الإعلام والشارع الثقافي السعودي، رغم حساسية المجال ووفرة الانتقادات التي يصاحبها عادة، حيث توج ذلك الحضور باعتماد وسائل فاجأت الجميع مثل فتح صفحته على الفايس بوك واللقاءات الحبيه المتكررة مع نخب المثقفين والإعلاميين للتواصل وسماع الرأي الآخر وتقديره واعتماده في منهجية العمل التي برزت مؤخراً خصوصاً على صعيد التطوير الجاد للتلفزيون السعودي
وكانت إيلاف دعت الوزير خوجة لكتابة مقالات خاصة فيها، لتتلقي رسالة من الوزير عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفايس بوك" قال فيها:
"بالنسبة للكتابة في إيلاف، قررت نشر هذا المقال فيها، وقبول دعوتكم الكريمة للكتابة كلما سنحت الفرصة، وسأبذل جهدي ليكون مقالا شهريا إذا سمحت الظروف ، وهذا القبول يعود للأسباب التالية :
أولا .. ريادة تجربة إيلاف في الصحافة الإلكترونية وبحكم إيماني بمستقبل هذه الصحافة وحرصي على دعمها، من المنطقي أن أنشر فيها .. مع اعتزازي بكل الدعوات التي وصلتني من الصحافة الورقية .. والتي سأحرص على المشاركة فيها كتابة بين حين وآخر، كما أنني أطللت من خلال الصحافة الورقية طيلة السنوات الماضية كشاعر، وأعتقد أنه من باب العدل والإنصاف، أن أخص الصحافة الإلكترونية بالمقالات، فلا تغضب "صحافة" من "صحافة" إذا كانت لهذه المقالات والقصائد فوائد للقارئ.
ثانيا .. صحيح أنني أختلف مع بعض سياسات إيلاف ، ولكن هذا الاختلاف شجعني للنشر فيها لتعزيز ثقافة الحوار وقيم التنوع واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف في الرأي.
ثالثا .. الشجاعة الأدبية لناشر إيلاف وفريقه التحريري في إبداء الرأي بصراحة والعمل في النور، وهنا نقطة اختلافي مع بعض المواقع والصحف الإلكترونية التي تعتمد على الاسم المستعار ..ووجهة نظري في هذه النقطة أن الصحافة الإلكترونية بحاجة إلى صياغة تقاليد تخصها تعزز مصداقيتها ومهنيتها في ظل هذا الفضاء الإلكتروني المفتوح، ولن يتحقق هذا إلا بوعي العاملين والمستثمرين في الصحافة الإلكترونية من جهة .. ووعي القارئ من جهة أخرى.
وأنا سعيد بأن أرى أكثر من صحيفة إلكترونية تسير في هذا الاتجاه.
رابعا .. إيماني بالشباب، وأغلب قراء الصحافة الإلكترونية وصناعها من هذه الشريحة الغالية وفق الدراسات المتخصصة، ويسعدني أن أشيد هنا بأبناء إيلاف سلطان القحطاني وفهد سعود وغيرهم في إيلاف وغيرهم من الشباب في الصحف الإلكترونية الأخرى، الذين أثبتوا تميزهم من خلال هذا السياق الحيوي والتفاعلي بعيدا عن السياق الورقي المعتاد، مع تمنياتي لهم بمزيد من التقدم والنجاح حتى لو اختلفت مع بعض أطروحاتهم".
وفي النهاية آمل أن تكون هذه المشاركة وغيرها ذات جدوى للمتلقي.
عبد العزيز خوجة.