المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قهوة الصباح


الزعيم
07-11-2012, 12:10 AM
قهوة الصباح ([فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط])


قبل البدء في أي عمل؛ نحتاج إلى دفعة يسيرة تعيننا على بدء انطلاقاتنا.
قد تكون هذه الدفعة من داخلنا، وقد يمنحنا إياها الآخرون.
قد تكون عبارات تشجيعية، أو إقرار وموافقة، أو دعم ملموس أو مشورة أو وعد بتواصل ومتابعة مستمرين...
كل ما سبق يطلق عليه أهل الاختصاص التحفيز.
ويعرف عند الكثيرين بأنه كل قول أو فعل أو إشارة. تدفع الإنسان إلى سلوك أفضل أو تعين على استمرار سلوك جيد.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد شخص يستغني عن التحفيز أيا كان وضعه وسنِّه وظروفه!!
حين نهم بالقيام بعمل ما؛ نحتاج إلى محفز قد يجمع بين المثير والدافعية.
فهو يثير اهتمامنا للبدء بمحبة ما نعمل، ومن ثم يدفعنا لكي نخطو الخطوة الأولى في العمل.
و بوجود المثير والدافعية، نضمن استمرارية العمل.
ولكي نضمن جودة ما نقدم من عمل فإنه لا بد من حصول شرطين أساسيين هما القدرة والرغبة.
هذان الشرطان مهمان لكي يكون للتحفيز معنى وأثر.
لا يخفى على المهتمين بأمور الإدارة أو التربية أو علم النفس بأن التحفيز يعمل بهِ حين تهبط المعنويات، وحين يكون هناك ردود فعل سلبية لأي عمل أو سلوك، وفي بداية كل عمل.
هذه هي الحالات الثلاث للتحفيز.
وسنقصر حديثنا على أهمية التحفيز في بداية العمل.
حين نشرع في عملٍ ما فإننا نكون أمام عدة احتمالات إما أن نبدأ بقوة وحماس يوصلاننا إلى الهدف، وإما أن نبدأ باعتدال فنحتاج إلى مثير ومحفز عند نهاية كل مرحلة ومحطة، وإما أن نبدأ ونحن في درجة متدنية من الحماس والثقة فنكون أحوج ما نكون للتحفيز حينها!!
يعتبر البعض أن التحفيز هو الدليل الإرشادي الذي يذكرك دوما بهدفك، أو هو المنبه عند حدوث انحراف عن الهدف أو بطء في السير نحو الهدف. فهو بمثابة وخزة الإبرة، أو بمثابة جرس إنذار وأنا أعتبره كقهوة الصباح ([فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط])والتي تثير فيك الحماس لبدء يوم جديد، بنشاط، وتدفعك إلى العمل بارتياح، فأنت تحتاجها كلما فترت همتك، وقل تركيزك!!
والقائد في العمل والأب في الأسرة كلاهما يقع عليهما مهمة اختيار المحفزات المناسبة لمن حولهم.
حيث إن المحفز إذا استخدم بشكل جيد فقد يكون معززاً لسلوك جيد، وأخيرا عزيزي القارئ، ألا تعتبر أن عنوان هذا المقال هو الذي حفزك لقراءته.



التحفيز يأتي من (أعماق النفس) فالمدير يجب عليه محاولة تحفيز موظفيه بإتباع إجراءات مختلفة ولكن إذا كان الفرد بطبيعته غير محفز وبالتالي ليس لدية الرغبة في التقدم فلا فائدة ترجى منه .
ويقصد بالتحفيز الذاتي شحن وتقوية مشاعرك وأحاسيسك الداخلية التي تقودك إلى تحقيق أهدافك أو تسهل عليه القيام بها ولكن متى ولماذا تحفز نفسك ؟ فعندما تشعر بانخفاض طاقتك أو بأن نشاطك البدني أو النفسي قل ولم يعد له الأثر في تحقيق أهدافك وعندما تراودك مشاعر بأنه لاداعي ولا جدوى من تحقيق أهدافك.
وعندما تريد الإقدام على أي خطوة ترى إنها ناجحة ويصاحبك أحساس يعدم قدرتك على القيام بها يجب عليك أن تحفز نفسك لكي تشجعها لمضاعفة مجهودك والإسراع في تحقيق أهدافك.
ومن الخطأ أن تنتظر عبارات الإطراء والمديح من الآخرين سواء من المديرين والمسئولين أو من المدرسين أو حتى الأصدقاء والأقرباء والوالدين فرأى الآخرين عنك ليس بالضرورة رأيك عن نفسك هو المهم أنت أعلم بنفسك لذلك حفزها بطريقتك تحفيزاً ذاتياً .
طرق تحفيز النفس :-
أما عن طريق الألفاظ والكلمات والأقوال التشجيعية لنفسك حيث تبرمج عقلك الباطن
بمجرد الاعتقاد بها وتكرارها ستجد أنها تقوي الدافعية لديك.
أو عن طريق مكافئة نفسك عند أي نجاح أو مجهود ويستحق الإطراء بأن تشتري لنفسك هدية (كتاب / أقراص كمبيوتر / أفلام ) أو الدخول في دورة تدريبه تحتاجها أو الذهاب في رحلة ....وهكذا .
وأهم شيء في تحفيز النفس هو المتعة فلكي تحفز نفسك للقيام بمجهود ما أو البدء في خطوة محددة عليك أن تقوم بشيء يجلب المتعة لك ويعطيك قدر من الطاقة والانطلاقة نحو تحقيق هدفك .
إن قراءة قصص النجاح هي من المحفزات التي تدفع الإنسان للانطلاق نحو تحقيق أهدافه ولكن لا يكفي معرفة نتيجة النجاح النهائية دون استيعاب ما مرت به من صعوبات فلقد أضاء (أديسون ) المصباح الكهربائي بعد أكثر من (800) محاولة فاشلة
وكذلك رفضت خلطة (كنتا كي ) أكثر من (1700) مرة قبل أن تحقق الانتشار والشهرة .
فلا تنسى مكافأة نفسك على المجهود الذي تبذله ربما يكون أهم من مكافأتها على النجاح والسبب في هذا أن النجاح يجلب معه تلقائياً إحساسك بالسعادة والمتعة والتقدير من الآخرين .
يقول الدكتور (دينيس والتي ) مؤلف كتاب (التحفيز من الناحية النفسية ) أن التحفيز يصدر عن رغبه فعندما تكون لديك رغبة قوية لتحقيق هدف معين أو عندما يواجهك نوع من التحدي بينما تريد أن تحدث تغييراً نحو مستوى أفضل فإنك تكون محفزاً وفي مثل هذه الحالة عندما تكون في قمة التحفيز فإنك تسعى نحو تحقيق هدفك ولا يثبط من همتك أي عوائق أو إخفاقات .
عزيزي القارئ :- 1- القدرات غير المستثمرة هي قدرات مهدورة .
2- السر الحقيق وراء أي نجاح هو الحماس .
3- إذا كان الشيء يستحق أن تقوم به فعليك القيام به بشكل جيد.
4- أعمل دائماً للفوز وإذا لم تستطع فيكيفك شجاعة المحاولة.
5- ليس هناك حقاً أخطاء في الحياة فقط هناك دروس وتجارب.
6- لاشيء عظيم يمكن أن يتحقق فجأة.
7- النصر لا ياتي إليك إلا إذا ذهبت إليه.