Alhussin
09-01-2009, 10:11 PM
الجنبية.. زينة الرجال في ماضي الجنوب
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط]
الجنبية من مقتنيات الآباء والأجداد القديمة، والتي تمثل صورة تراثية أصيلة، حيث كانت في الماضي أكثر انتشاراً بينهم وقد جرت العادة على أن تلبس الجنبية في مناسبات الرجال وفي أفراحهم وأعيادهم واجتماعاتهم، وهي عبارة عن سكين طويلة لامعة البياض ولها غمد توضع بداخله وتحزم على وسط الرجال بواسطة حزام، وقد سميت بهذا الاسم لكونها تتخذ موضعا على جنب الرجل حتى أصبحت جزءاً منه، وهي عبارة عن خبا لسلة الجنبية وعادة ما يكون من الفضة، ويتفاخر صانعو الخبا بالتفنن في النقوش عليها وإعطائها الشكل الجمالي الرائع. أما الجزء الثاني في الجنبية فيسمي النصل ويعتبر من أهم الأجزاء المكملة لها على الإطلاق، وهو عبارة عن قطعة معدنية حديدية حادة، ويوجد على كلا وجهيها خط مجوف إلى أعلى.
ومن مكونات الجنبية الحزام الذي يظهر عليه جلياً الفن التشكيلي والحرفي الذي صنعته يد فنان ماهر، وهو أنواع وتتفاوت الأحزمة تبعاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيوط المستخدمة من الجلد في تطريزه وجودة نقشته وجمال شكله.
والجنبية أنواع وأفضل أنواعها ما تسمى بالجنبية النافعي، ولها قيمة معنوية في أوساط المجتمع السعودي خصوصا جنوب المملكة منذ القدم، وقد تحولت إلى مفخرة يبالغ الإنسان في ثمنها والذي قد يصل إلى مبالغ عالية لقيمتها وجودة صناعتها، وإذا كان من المعروف أن السلعة العادية ينخفض ثمنها بالقدم، إلا أن هذا القانون في القيمة لا يجزي على الجنبية التي يمدها القدم بالنضارة والبهاء فيزداد ثمنها أضعافاً مضاعفة كما تزداد قيمتها كلما كانت قديمة وذات صناعه ممتازة حيث لا يزال البعض يمتلك الجنبية التي ورثها عن أجداده، ومن يملك جنبية قديمة موروثة يحاول قدر الإمكان المحافظة عليها كونها جزءاً من مقوماته الشخصية يتعذر التفريط بها أو بيعها لأن ذلك في نظره عار وتفريط بشيء موروث كما أن بعض الأبناء عادة ما يفخرون بما يتوارثون من جنابي عن آبائهم كجزء من التركة التي يخلفها الآباء للأبناء.
وقد أوضح العم عبدالله الغامدي المتخصص في بيع الجنابي أن الجنبية أنواع منها الغالي في سعره ومنها المتوسط، ولا يزال البعض يهوى اقتناءها حتى الآن، ويقوم البعض ببيعها وعدم رغبته في اقتنائها لديه حيث أقوم بشرائها وإعادة صيانتها إذا لزم الأمر ومن ثم بيعها مرة أخرى ولا تزال أسعارها ثابتة فمنها ما يصل إلى خمسة آلاف وأكثر ومنها ما يصل إلى ألف ريال حتى أصبح يصنع منها أنواع مقلدة ذات ردائه وعدم جودة قد تصل أسعارها إلى مائة ريال واقل وهذه الأنواع المقلدة لا تستهوي محبي الجنبية الحقيقية، فالجنبية الحقيقية تحمل مميزات وصناعة ممتازة.
كما أوضح الشيخ محمد بن مصبح صاحب اكبر متحف بمنطقة الباحة أن الجنبية تعتبر أول معروضات المتحف، ويقول: حرصت على إيجاد أنواع ممتازة منها والتي قمت بجمعها من أماكن وأشخاص متعددين، وقمت بشراء البعض منها بمبالغ عالية لمعرفتي بقيمتها وما تعنيه الجنبية، حيث يقف عندها العديد من الزوار لمشاهدتها والتمتع بالنظر إليها.
أما أحمد بن صالح الزهراني فأوضح أنها تبعث على الاعتزاز وهي رمز من رموز الرجولة في المحافل الرسمية سابقا، ولم يعد لها حضور حاليا إلا في الحفلات الشعبية، حيث يقوم بلبسها أغلب الرجال في العرضات.منقول
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط]
الجنبية من مقتنيات الآباء والأجداد القديمة، والتي تمثل صورة تراثية أصيلة، حيث كانت في الماضي أكثر انتشاراً بينهم وقد جرت العادة على أن تلبس الجنبية في مناسبات الرجال وفي أفراحهم وأعيادهم واجتماعاتهم، وهي عبارة عن سكين طويلة لامعة البياض ولها غمد توضع بداخله وتحزم على وسط الرجال بواسطة حزام، وقد سميت بهذا الاسم لكونها تتخذ موضعا على جنب الرجل حتى أصبحت جزءاً منه، وهي عبارة عن خبا لسلة الجنبية وعادة ما يكون من الفضة، ويتفاخر صانعو الخبا بالتفنن في النقوش عليها وإعطائها الشكل الجمالي الرائع. أما الجزء الثاني في الجنبية فيسمي النصل ويعتبر من أهم الأجزاء المكملة لها على الإطلاق، وهو عبارة عن قطعة معدنية حديدية حادة، ويوجد على كلا وجهيها خط مجوف إلى أعلى.
ومن مكونات الجنبية الحزام الذي يظهر عليه جلياً الفن التشكيلي والحرفي الذي صنعته يد فنان ماهر، وهو أنواع وتتفاوت الأحزمة تبعاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيوط المستخدمة من الجلد في تطريزه وجودة نقشته وجمال شكله.
والجنبية أنواع وأفضل أنواعها ما تسمى بالجنبية النافعي، ولها قيمة معنوية في أوساط المجتمع السعودي خصوصا جنوب المملكة منذ القدم، وقد تحولت إلى مفخرة يبالغ الإنسان في ثمنها والذي قد يصل إلى مبالغ عالية لقيمتها وجودة صناعتها، وإذا كان من المعروف أن السلعة العادية ينخفض ثمنها بالقدم، إلا أن هذا القانون في القيمة لا يجزي على الجنبية التي يمدها القدم بالنضارة والبهاء فيزداد ثمنها أضعافاً مضاعفة كما تزداد قيمتها كلما كانت قديمة وذات صناعه ممتازة حيث لا يزال البعض يمتلك الجنبية التي ورثها عن أجداده، ومن يملك جنبية قديمة موروثة يحاول قدر الإمكان المحافظة عليها كونها جزءاً من مقوماته الشخصية يتعذر التفريط بها أو بيعها لأن ذلك في نظره عار وتفريط بشيء موروث كما أن بعض الأبناء عادة ما يفخرون بما يتوارثون من جنابي عن آبائهم كجزء من التركة التي يخلفها الآباء للأبناء.
وقد أوضح العم عبدالله الغامدي المتخصص في بيع الجنابي أن الجنبية أنواع منها الغالي في سعره ومنها المتوسط، ولا يزال البعض يهوى اقتناءها حتى الآن، ويقوم البعض ببيعها وعدم رغبته في اقتنائها لديه حيث أقوم بشرائها وإعادة صيانتها إذا لزم الأمر ومن ثم بيعها مرة أخرى ولا تزال أسعارها ثابتة فمنها ما يصل إلى خمسة آلاف وأكثر ومنها ما يصل إلى ألف ريال حتى أصبح يصنع منها أنواع مقلدة ذات ردائه وعدم جودة قد تصل أسعارها إلى مائة ريال واقل وهذه الأنواع المقلدة لا تستهوي محبي الجنبية الحقيقية، فالجنبية الحقيقية تحمل مميزات وصناعة ممتازة.
كما أوضح الشيخ محمد بن مصبح صاحب اكبر متحف بمنطقة الباحة أن الجنبية تعتبر أول معروضات المتحف، ويقول: حرصت على إيجاد أنواع ممتازة منها والتي قمت بجمعها من أماكن وأشخاص متعددين، وقمت بشراء البعض منها بمبالغ عالية لمعرفتي بقيمتها وما تعنيه الجنبية، حيث يقف عندها العديد من الزوار لمشاهدتها والتمتع بالنظر إليها.
أما أحمد بن صالح الزهراني فأوضح أنها تبعث على الاعتزاز وهي رمز من رموز الرجولة في المحافل الرسمية سابقا، ولم يعد لها حضور حاليا إلا في الحفلات الشعبية، حيث يقوم بلبسها أغلب الرجال في العرضات.منقول