ミ☆ミأبونايــفミ☆ミ
06-19-2011, 04:59 AM
نشر في جريدة الدستور الاردنية
*******************************
الفلسطيني ملعون وحاقد
بقلم: ماهر أبو طير
الفلسطيني في أغلب الدول العربية، ولدى أجهزتها الأمنية، هو الفلسطيني "الملعون"، "غير المأمون"، الواجب مسح زفر الأنظمة الحاكمة به، وتنظيف الموائد بوجهه وسمعته، لأنه ضعيف، ولا أحد يُدافع عنه، ولا شوكة له، و"حيطه واطي"...
إذا وقعت أحداث دموية في درعا، خرج السوريون ليقولوا أن فلسطينيي درعا هم السبب، وأن الشعب السوري المسالم والطيب والدرويش، لم يتحرك إلا بعد أن تآمر عليه فلسطينيو درعا، لأن حوران فيها عائلات فلسطينية كثيرة...!!!
إذا تفجرت الأحداث في مصر، تم الاستقواء على فلسطينيي غزة؛ فيتم سجن أي فلسطيني، واتهام الفلسطينيين في مصر أن علاقاتهم بالتيار الإسلامي المصري وبغير ذلك من تيارات لعبت دوراً في الفتنة، لأن الفلسطيني محروم ولديه عُقدة، ويُريد حرق الدول التي تعيش في جنة نعيم...!!!
إذا دخل العراق إلى الكويت، واعتدى على أمنها واستقرارها، وهتك حُرمتها، واحتلها، يدفع الفلسطينيون الثمن في الكويت، فيُرحل من يُرحل، وُيعذب من يُعذب، لأن هناك عشرة أشخاص أو مائة من فلسطينيي العراق البعثيين، تم جلبهم مع طلائع صدام حسين إلى الكويت...!!!
إذا سقط النظام في العراق، يتهم اتهام فلسطينيي العراق بكونهم من «جماعة صدام» فيتم قتلهم وطردهم من بيوتهم، ويتم اتهامهم بأنهم يُمولون الإرهاب، فيفرون إلى جنوب أمريكا، ويعود العراق كما كان، جنة فردوس أو أعلى...!!!
إذا تم اغتيال رفيق الحريري، يتم البحث عن "قاتل فلسطيني" من أي مخيم لتلبيسه القصة، فهم الأكثر جاهزية كشعب لحمل أوزار الأنظمة والشعوب والأجهزة الأمنية، وإذا خرجت مجموعة مارقة في مخيم فلسطيني، يتم هدم المخيم على من فيه، تحت عنوان أن الفلسطيني يُريد تخريب لبنان، جنة الله في الأرض والسماء...!!!
ذات لبنان غارق طوال عمره في الصراعات والفتن والحروب الدينية والمذهبية، فجاء الفلسطيني إليها، وتورط من تورط بخطأ، غير أن تحميل الفلسطيني كل الحرب الأهلية كان الحل الأسهل، وكأن بقية اللبنانيين ملائكة بريئة تُغرد ليل نهار...!!!
الفلسطيني في دول عربية أخرى، على ضفاف الخليج، إذا تبرع بقرشٍ لغزة، يُصبحُ متهماً بأنه من "حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، فيصير مطلوباً ترحيله وترحيل أقاربه وأبناء عمومته...!!!
إذا انفجر الشعب الليبي، يخرج «سيف الجاهلية» القذافي ليُحذر الشعب الليبي من خطر الفلسطينيين في ليبيا، وأنهم يُريدون تخريب الدنيا، وجر ليبيا إلى الخراب، وكأنها كانت قبل ذلك جنة عدن، أو قل جنة المأوى...!!!
أي نظام عربي يُريد ارتكاب مجزرة أو جريمة أو اغتيال، يبحث عن فلسطيني لاتهامه، وتلبيسه كل الطابق، وعلى (إسرائيل) أن تنام مرتاحة آمنة لأن العرب يتولون المهمة نيابة عنها، في الدوس على شعب مُشرد، وبث الذعر والخوف في وجدانه...!!!
وصلنا إلى الصورة التالية التي رسمتها الأنظمة العربية للفلسطيني، والصورة تقول: الفلسطيني مجرم وحاقد وحاسد ومخرب وأبو الفتن، ومستعد للتورط في التخريب وهتك الأمن والاستقرار، ولا مأمن منه ولا أمان...!!!
بقية الصورة التي يتم رسمها تقول: الفلسطيني حاقد على كل عربي، وعلى كل من له وطن، ويُريد حرق العالم لأنه مسلوب الوطن، ويُريد حرق وتخريب جنات عدن الممتدة من المشرق إلى الغرب، والتي تنعم شعوبها بعز منقطع النظير، يُثير غيظ الفلسطيني...!!!
الشعب الفلسطيني دمه ليس أزرق، وهو ليس فوق الشعوب العربية، وهو واحد من العرب، يُخطئ ويُصيب، غير أن تحميله كل هذه الأحمال، في كل قصة باتت موضة سياسية وأمنية، حتى لم يبقَ إلا البحث عن «فلسطيني» باتهامه بكوابيس الزعماء قدَّسهم الله...!!!
الفلسطيني إذا جاهر بفلسطينيته، جلب إلى نفسه الاتهامات والشكوك، وأن لا شيء ُيثمر فيه، وإذا أخفى فلسطينيته، قيل أنه باع فلسطين، وحق العودة، مقابل حاله الجديد، وهكذا يتم خبزه كرغيف الشراك، على الوجهين، فوق صاج ملتهب...!!!
إذا لم يسقط المطر في «جزر القمر» فابحثوا عن الفلسطيني، الذي قطع المطر أيضاً!؟
وماخفي أعظم
*******************************
الفلسطيني ملعون وحاقد
بقلم: ماهر أبو طير
الفلسطيني في أغلب الدول العربية، ولدى أجهزتها الأمنية، هو الفلسطيني "الملعون"، "غير المأمون"، الواجب مسح زفر الأنظمة الحاكمة به، وتنظيف الموائد بوجهه وسمعته، لأنه ضعيف، ولا أحد يُدافع عنه، ولا شوكة له، و"حيطه واطي"...
إذا وقعت أحداث دموية في درعا، خرج السوريون ليقولوا أن فلسطينيي درعا هم السبب، وأن الشعب السوري المسالم والطيب والدرويش، لم يتحرك إلا بعد أن تآمر عليه فلسطينيو درعا، لأن حوران فيها عائلات فلسطينية كثيرة...!!!
إذا تفجرت الأحداث في مصر، تم الاستقواء على فلسطينيي غزة؛ فيتم سجن أي فلسطيني، واتهام الفلسطينيين في مصر أن علاقاتهم بالتيار الإسلامي المصري وبغير ذلك من تيارات لعبت دوراً في الفتنة، لأن الفلسطيني محروم ولديه عُقدة، ويُريد حرق الدول التي تعيش في جنة نعيم...!!!
إذا دخل العراق إلى الكويت، واعتدى على أمنها واستقرارها، وهتك حُرمتها، واحتلها، يدفع الفلسطينيون الثمن في الكويت، فيُرحل من يُرحل، وُيعذب من يُعذب، لأن هناك عشرة أشخاص أو مائة من فلسطينيي العراق البعثيين، تم جلبهم مع طلائع صدام حسين إلى الكويت...!!!
إذا سقط النظام في العراق، يتهم اتهام فلسطينيي العراق بكونهم من «جماعة صدام» فيتم قتلهم وطردهم من بيوتهم، ويتم اتهامهم بأنهم يُمولون الإرهاب، فيفرون إلى جنوب أمريكا، ويعود العراق كما كان، جنة فردوس أو أعلى...!!!
إذا تم اغتيال رفيق الحريري، يتم البحث عن "قاتل فلسطيني" من أي مخيم لتلبيسه القصة، فهم الأكثر جاهزية كشعب لحمل أوزار الأنظمة والشعوب والأجهزة الأمنية، وإذا خرجت مجموعة مارقة في مخيم فلسطيني، يتم هدم المخيم على من فيه، تحت عنوان أن الفلسطيني يُريد تخريب لبنان، جنة الله في الأرض والسماء...!!!
ذات لبنان غارق طوال عمره في الصراعات والفتن والحروب الدينية والمذهبية، فجاء الفلسطيني إليها، وتورط من تورط بخطأ، غير أن تحميل الفلسطيني كل الحرب الأهلية كان الحل الأسهل، وكأن بقية اللبنانيين ملائكة بريئة تُغرد ليل نهار...!!!
الفلسطيني في دول عربية أخرى، على ضفاف الخليج، إذا تبرع بقرشٍ لغزة، يُصبحُ متهماً بأنه من "حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، فيصير مطلوباً ترحيله وترحيل أقاربه وأبناء عمومته...!!!
إذا انفجر الشعب الليبي، يخرج «سيف الجاهلية» القذافي ليُحذر الشعب الليبي من خطر الفلسطينيين في ليبيا، وأنهم يُريدون تخريب الدنيا، وجر ليبيا إلى الخراب، وكأنها كانت قبل ذلك جنة عدن، أو قل جنة المأوى...!!!
أي نظام عربي يُريد ارتكاب مجزرة أو جريمة أو اغتيال، يبحث عن فلسطيني لاتهامه، وتلبيسه كل الطابق، وعلى (إسرائيل) أن تنام مرتاحة آمنة لأن العرب يتولون المهمة نيابة عنها، في الدوس على شعب مُشرد، وبث الذعر والخوف في وجدانه...!!!
وصلنا إلى الصورة التالية التي رسمتها الأنظمة العربية للفلسطيني، والصورة تقول: الفلسطيني مجرم وحاقد وحاسد ومخرب وأبو الفتن، ومستعد للتورط في التخريب وهتك الأمن والاستقرار، ولا مأمن منه ولا أمان...!!!
بقية الصورة التي يتم رسمها تقول: الفلسطيني حاقد على كل عربي، وعلى كل من له وطن، ويُريد حرق العالم لأنه مسلوب الوطن، ويُريد حرق وتخريب جنات عدن الممتدة من المشرق إلى الغرب، والتي تنعم شعوبها بعز منقطع النظير، يُثير غيظ الفلسطيني...!!!
الشعب الفلسطيني دمه ليس أزرق، وهو ليس فوق الشعوب العربية، وهو واحد من العرب، يُخطئ ويُصيب، غير أن تحميله كل هذه الأحمال، في كل قصة باتت موضة سياسية وأمنية، حتى لم يبقَ إلا البحث عن «فلسطيني» باتهامه بكوابيس الزعماء قدَّسهم الله...!!!
الفلسطيني إذا جاهر بفلسطينيته، جلب إلى نفسه الاتهامات والشكوك، وأن لا شيء ُيثمر فيه، وإذا أخفى فلسطينيته، قيل أنه باع فلسطين، وحق العودة، مقابل حاله الجديد، وهكذا يتم خبزه كرغيف الشراك، على الوجهين، فوق صاج ملتهب...!!!
إذا لم يسقط المطر في «جزر القمر» فابحثوا عن الفلسطيني، الذي قطع المطر أيضاً!؟
وماخفي أعظم